اعرف


➖ في التقرير التالي تحدث فريق #متصدقش، مع رئيس شركة القاهرة للزيوت والصابون (شركة خاصة)، و4 من تجار ومُصنعي زيت الطعام، لنرصد أسباب الارتفاع الأخير للأسعار: ⬇️⬇️


18.5 % زيادة خلال شهرين | لماذا ترتفع أسعار زيوت الطعام في مصر؟

Nov. 21, 2024 - اقتصاد
18.5 % زيادة خلال شهرين |  لماذا ترتفع أسعار زيوت الطعام في مصر؟
نتيجة التحري

📌 رفعت سمية أحمد*، ربة منزل، الميزانية الشهرية التي تُخصصها لعبوات زيت الطعام الإضافية التي تشتريها إلى جانب الزيت التمويني، 50 جنيهًا، بسبب زيادة الأسعار، حسبما تقول لـ#متصدقش.

◾ وشهدت أسعار زيت الطعام ارتفاعًا بنسب وصلت إلى 18.5%، منذ منتصف أكتوبر الماضي، بحسب تصريحات أعضاء بشعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية وتجار لـ#متصدقش. 

➖ في التقرير التالي تحدث فريق #متصدقش، مع رئيس شركة القاهرة للزيوت والصابون (شركة خاصة)، و4 من تجار ومُصنعي زيت الطعام، لنرصد أسباب الارتفاع الأخير للأسعار: ⬇️⬇️

⭕  الأسعار العالمية تقود الأزمة

يوجد في الأسواق المصرية 4 أنواع زيت طعام تعتبر الأكثر استخدامًا، وهي: زيت عباد الشمس - زيت الذرة - زيت الأولين (أحد مشتقات زيت النخيل) - زيت الصويا. جميع هذه الأنواع ارتفعت أسعارها خلال الشهرين الأخيرين.

تقول المصادر التي تحدثت لـ#متصدقش إن عدة عوامل اجتمعت مرة واحدة أدت إلى الارتفاع الكبير في أسعار الزيت، منها ارتفاع الأسعار العالمية، وممارسات احتكارية من بعض التجار، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات والتضخم.

يُرجع  أيمن القرة عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، وعضو مجلس إدارة شركة القاهرة للزيوت والصابون (شركة خاصة)، السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار إلى زيادة الأسعار العالمية.

خلال أكتوبر 2024، شهدت البورصات العالمية ارتفاع أسعار زيت عباد الشمس بنسبة 15.2%،  وزيت النخيل بنسبة 18.2%، فيما انخفضت أسعار زيت الصويا بنسبة 5.2% بحسب موقع "Investing"، فيما لم تتوفر بيانات لأسعار زيت الذرة خلال تلك الفترة.

محليًا، ارتفع سعر زجاجة زيت عباد الشمس اللتر التي تشتريها "سمية" بنسبة 20%، من 85 جنيهًا إلى 102 جنيهًا. وارتفعت أسعار زيتي "الذرة" و"عباد الشمس" الجملة بمتوسط 14%، ليرتفع الطن من متوسط 56 ألف جنيه إلى 64 ألف، وفق تجار تحدثوا لـ#متصدقش، وتقارير صحفية.

ووفق قوائم أسعار معلنة في 19 أكتوبر 2024، ارتفعت أسعار زيت الطعام بنسب تتراوح بين 8٪ إلى 11.5%، فيما أوضح حازم المنوفي عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، أن الارتفاع خلال نوفمبر الجاري وصل إلى 18.5%، إذ كان يبلغ متوسط سعر الزجاجة اللتر 65 جنيهًا، وارتفع إلى 77 جنيهًا.

◾ ويوضح وليد فخري، أحد مسؤولي المبيعات بشركة عروس الصعيد لتعبئة المواد الغذائية ،بمحافظة القليوبية، لـ#متصدقش، أن أسعار زيت الطعام ليست له بورصة رسمية، وتتغير يوميًا، بحسب ما تحدده الشركات الكبرى المنتجة له.

◾ ينصح "القرة" المواطنين بتقليل استهلاكهم، معتبرًا أن ذلك فرصة لتناول منتجات صحية، مثل شوي البطاطا، والباذنجان. وهو ما تُعلق عليه "سمية" بقولها أن استخدام الزيت ليس رفاهية، فهي على سبيل المثال تستخدمه أحيانًا في قلي صدور الدجاج وأسماك البلطي، الأوفر ثمنًا من شراء اللحوم، إلى جانب بعض الوجبات في نهاية الشهر الأقل تكلفة مثل قلي البطاطس إلى جانب بيض وجبنة.

 زيادة المحروقات والاحتكار تفاقمان المشكلة

الأسعار العالمية ليست المتحكم الوحيد في السوق، بحسب ما يؤكده تجار الجملة وصغار المصنعين في حديثهم لـ#متصدقش، مدللين على ذلك بعدم انخفاض أسعار زيت الصويا رغم انخفاضه عالميًا، بل زيادة سعره. 

ارتفع طن زيت الصويا خلال أكتوبر الماضي، من متوسط 53 ألف جنيه للطن إلى 65 ألف جنيه، بحسب محمد السيد تاجر زيت جملة من محافظة القليوبية، وتقارير صحفية.

◾ يكتسب زيت الصويا أهميته من خلطه مع زيت عباد الشمس، واستخدامه في إنتاج أنواع زيت الخليط المستخدم في القلي.

يوضح مصطفى محمود، أحد تجار زيت الطعام الجملة بمحافطة المنيا، لـ#متصدقش، أن رفع أسعار المحروقات يساهم في رفع أسعار الزيوت. "كل مرة كان بيرفع فيها المحروقات مثلًا (يزيد الزيت) 1000..2000 جنيه في الطن". تزامنت زيادة أسعار زيت الطعام الأخيرة في أكتوبر الماضي، مع زيادة أسعار الوقود بنسب تتراوح بين 8% إلى 17.4%.

◾ يُشير بعض تجار الجملة إلى ممارسات يصفوها بـ"احتكارية" تساهم في غلاء الأسعار. ويُشير "السيد" و"محمود" إلى أن تحكم شركات كبرى في إنتاج زيت الطعام يُساهم في أزمة ارتفاع الأسعار.

◾ يقول "السيد" إن اثنين من أكبر الشركات في السوق امتنعوا عن إعطائه منتجات لمدة أسبوع في بداية نوفمبر الجاري، لرغبتهم في تقليل المتاح لارتفاع السعر. ويُعلق "محمود": اضطر بسبب ذلك للشراء من المصانع الشعبية.

◾ ويرد "القرة" بتأكيده أن الشركات الكبرى لا تقوم ذلك، مدللًا بتوفر أنواع الزيوت المختلفة في الأسواق حتى لو مرتفعة الثمن، مُشيرًا إلى أن ما يُصعب على الشركات القيام بذلك وجود منافس وهو القطاع الحكومي، يوزع نحو 70 مليون طن زيت تمويني شهريًا، ولم يرفع سعره.

⭕ الاعتماد على الواردات

◾ يُشير التجار الذين تحدثوا لـ #متصدقش، إلى مساهمة ارتفاع سعر الصرف في تحوط بعض الشركات المنتجة، عند تحديدها لأسعار بيع الزيوت.

◾ تعتمد مصر على استيراد زيت الطعام، وخلال عام 2022 استوردت مصر 90.4% من احتياجاتها من المحاصيل الزيتية، وتصل نسبة الاكتفاء الذاتي من محصول عباد الشمس الذي يُنتج منه زيت عباد الشمس 53.7%، وفول الصويا 1.5%، والذرة الشامية (بيضاء وصفراء) 48.5%، بحسب أحدث بيانات متاحة من نشرة حركة الإنتاج والتجارة الخارجية، للسلع الزراعية، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 #اعرف

آخر التحقيقات